لن تجف اقلامنا مادامت هنك حروفنا
في لحظة شعرت أنني فقدت قلمي
و كل ما بقي أوراق ملقاه
هي نتاج أسطر لشتات فكر و سهو خيال
لطالما كان للقلم مكانة خاصة بحياتي
له أتكلم و به أعبر عن صمتي
له أبوح بأسراري و به أخفف أوجاعي..
لن أمجد القلم لأنه لن يسع المكان و لن تفي الكلمات
هو يعني الكثير لروح كل منا
و يكفي أن نقول أنه الوجه الآخر للحياة
سألت نفسي و لا زلت أسأل؟!؟
لما هذا البعد بيننا..
لما يجف حبرك كلما أردت النطق بصوتي الآخر بك ..
لما لم تعد تغريني و تستهوي خيالي و توقظ كل جزء بداخلي..
أهو غياب أحاسيس أم هي نهاية قصة
أو لربما أصبح كل ما يمر بطيات الحياة صفحات متعودة !!
أخبرني قلمي فلا زلت أتساءل
حتى و الاصرار يملؤني أن أخط السطور
لم أجد شيئا سوى نثر تساؤلاتي حولك
و رغم ذلك فالتفاؤل يتملكني
لأنني استطعت أن ألامس و لو شيئا من أنفاس قلبي
سأترك حياتي للحظات و أعيش مع نفسي
سأكتنف رداء الصمت و أجول بعدسات التأمل
فقط .. لأكمل صفحات الود بيننا قلمي
و من هنا سننادي كل من يئس و ظن أنها النهاية
لأن يعود و يعانق قلمه
فلكل منا ما يقوله
ليحرك القلوب و يسمو بالعقول
أطيب التحايا
لكل روح نبض قلبها بمنتدانا
أخوكم
الفتى الحزين